admin Admin
عدد المساهمات : 87
نقاط : 11090 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 18/07/2009 الموقع : https://gblife.yoo7.com
| موضوع: ودع هواك وانسانى السبت 27 فبراير - 8:21 | |
| ** غالباً.. ما لايدرك العديد منا ما حباه المولي عزوجل من نعمة أو نعم إلا بعد فوات الأوان.. وقتها.. لا يملك الإنسان إلا البكاء علي اللبن المسكوب.. وهو يعض أنامله ندماً وحسرة "يوم لا ينفع الندم" علي هذه النعمة أو تلك التي أهدرها.. وهو يسابق الزمن أملا في أن يحظي بما أنعم الله به علي غيره أو بعضه علي الأقل.. ان العديد منا.. للأسف الشديد.. لا ننظر أو نري ما أنعم به الله عليهم.. بقدر ما ينظرون أو يرون ما أنعم به الله علي غيرهم.. وتمر الأيام والأشهر والسنوات دون ان يشعروا أو يستمتعوا بما أنعم الله عليهم من شباب وصحة وعافية.. بل الأكثر من ذلك يضحون بالحاضر ويلغمونه "من لغم وألغام" بحقول من القلق والتوتر والصراعات.. كل ذلك من أجل مستقبل زاهر سعيد.. يتحقق فيه ما يفتقده المرء في شبابه.. وما سبق هو الطبيعي وليس العكس.. ولكن بشرط ان يعمل الإنسان ويبذل قصاري جهده دون أي تقصير بدون قلق أو توتر واحباط وتوابعها من منغصات ومعاناة.. تحول بينه وبين ان يعيش أحلي فترات حياته "صباه وشبابه" من أجل مستقبل قد يأتي كله أو بعضه أو لا يأتي.. وحتي ان أتي وضحكت له الدنيا "ينال الإنسان ما يطمح ويصبوا إليه.. كل وفقا لطموحاته وتطلعاته".. في هذه الحالة.. غالباً ما تقبل الدنيا علي الإنسان.. بعدما يكون الشباب وعنفوانه وعافيته قد ولت الأدبار.. إذا أقبلت الدنيا.. فهي غالبا ما تقبل بعدما ترحل الصحة أو توشك علي ذلك.. وإذا لم تكن الصحة هي من يرحل.. تكون راحة البال أو غيرها.. ولا يبقي وقتها للإنسان إلا ان يقول متحسراً نادماً من وقت لآخر ليت الشباب يعود يوماً.. لكن أني للشباب الذي تحول إلي مشيب "وشيبة" ان يستجيب!!.. وايضا أني للزمان ان يستمع ويصغي لتوسلاتنا لكي يرجع ويعود.. أو حتي يتوقف حيث هو.. انه يسير بنا وفوقنا إلي أن يلقي كل منا في محطته المحدد له أن يودع الزمان وسنينه فيها.
** في اطار ما سبق.. هناك فرق شاسع ان تسمع ما يقوله أو ينضحك به الآخرون.. هناك فرق بين أن تسمع وان تعيش وتعايش ما سمعته وتسمعه بنفسك.. فكثيراً ما نسمع في الصبا والشباب.. من يرددون أمامنا دائماً ليت الشباب يعود يوماً.. وللأسف الشديد تمر هذه الكلمات علي آذاننا ومسامعنا وكأننا لم نسمعها أصلا.. وغالباً ما نسترجعها ونرددها.. كما كان غيرنا يرددونها دون ان يستطيعوا سماعها.. فغالباً ما يكون السمع قد فقد هو الآخر شبابه واصبح مرفوعا من الخدمة.. وأخيراً وليس آخراً.. أقول: "ودع هواك وانساني.. عمر اللي راح ما يرجع تاني".. رحم الله المطرب الراحل محمد عبدالمطلب.
بقلم : مجدى جريده الجمهوريه
| |
|